بسم الله ـالرحمن ـالرحيم
إلى كل من لديه باب من أبواب الجنـة ..إلى من لديـه أبٌ وأم كبيران في ـالسن ..
لـا تـ ح ـرموا أنفسكم لذة خ ـدمتهم ورسم الـإبتسامة على وجوههم ..!!
ونيل البر بهم ..
تذكروا من كانا سبب في وجودكم وسهروا ـالليـالي لراحتكم وفي مرضكم
تذكروا من كانا بأيديهما يجلوان الأذى عنكم فهل عـ ج ـزتم عن ذلك أنتم ..؟!!
إن القيام على خدمة الوالدين من أجل وأعظم النعم والـ ع ـبادة والسعادة..
وقد قرن الله طاعته بهما فقال عزوجل : { وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا
إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما
واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا }
والـآن هل ع ـرفت معنى هذا الأقتران الرباني الذي أمر به رب البرية والبشرية ..؟!
وحقيقة مايهمني الـآن هو ماوضحـه عنوان الموضوع أو هذه المادة ..ألـا وهي كيف تكون العناية الشخصية
بالوالدين .؟!
أقول مستعينة بالله عندما نقف أمام أحد ابواب الجنة أي والدينا ننسى ذلك الحياء الذي يمنع من فعل المليح ونشعرهم
بالسعادة ونحن نخدمهم ونتبسم في وجههم بل نشجعهم بأن يعتادوا ذلك بل لاحياء فيهم بل هو الشرف بأم عينه ..أي والله .
1- ونتذكر أن كل ماكان هناك عناية شخصية كلما قل إصابتهما بالـأمراض وتحسنت حالتهما وسرت نفسهما بإذن الله
2- ونتذكرأن كلما تقدم الابوين في السن تضعف بشرتهم وتكثر القشرة لأن خلايا الطبقة الخارجية للبشرة تجف سريعاً
وتموت فتظهر القشرة التي تسبب الحساسية في الذقن وفي المناطقة الخاصة وفي الشعر.
3- كما أن الشعر في تلك المناطق يجتمع تحته البكتيريا المسببة للروائح وإسمرار البشرة حيث أن المناطق تلك عند الكبار بسبب
ضعف مشيهم وعدم جفافها بشكل جيدبسبب الحفائض للمسنين وقلة التهوية تسبب رطوبة وحِكة مستمرة .
4- لاننسى فروة الرأس فعلينا أختيار شامبو الـأطفال حيث أن تركيز الـأحماض في تلك النوعية للشامبوهات يقلل من الحِكة
في فروة الرأس وقشرة الشعر .
5- لنتذكر أن الدين الـإسلامي دين يسر وليس عسر وحث على تربية الذقن وأن في ذلك رحمة للمشيب وشيبته وأن الله يستحي من الكهل
ذو الشيبة كماقال ابن القيم : ( وأما حياء الرب تعالى من عبده , فذاك نوعٌ آخر , لا تدركه الأفهام , ولا تكيفه العقول : فإنه
حياء كرم وبر وجود وجلال , فإنه تبارك وتعالى , حييٌّ كريم يستحي من عبده إذا رفع إليه يديه أن يردهما صفراً,ويستحي
أن يعذّب ذا شيبة شابت في الإسلام )
مدارج السالكين : ( 2/261).ولكن إن كانت هذه اللحية للمسن مسببة ضرر
كالظهور الخراج أو البثور المؤذية فلا بأس بإزالتها والله غفور رحيم أو التخفيف منها ولنتذكر تلك القاعدة الفقهية التي تقول
[ درء المفاسد مقدم على جلب المصالح ] أي أن كان هناك مفسده له كإلحاق الضرر به صحياً فذلك مقدم على جلب المصلحة في
إبقاء اللحية ولأنتعامل بجهل في مثل هذه الـأمور كأن ندلي بفتوى لشخص أو نتلقى فتوى وعتب في ذلك اي في حلق اللحية
بل نتعامل مع والدينا ولننظر رحمة الله عن رحمة خلقه ولنتذكر أنهم أمانة في أعناقنا وخاصة في كبر السن وعدم الـإدراك
والوعي أو حين الوكالة عنهما .. والـآن نعود لـإكمال مادتنا هذه
فنبدأ بلبس ساتر حائل بين اليدين وعورة الأبوين وذلك لأسباب
-أولهما رفع الكلفة والخجل
- وثانيهما إتقاء العدوى إن كانا مريضين مرض معدي
- وثالثهما لدفع الأذى عن القائم على رعايتهما
- أما الرابع من أسباب النظافة وحسن الخلق والـأدب مع الـأبوين .
ثم نأخذ أدارة الحـلـاقة فنبدأ مُسمين بالله مُستعينين به إن كانا في غرفة أو بداخل أن صدورنا إن كُنافي دورة المياة أكرمكم الله
فنغسل رأسيهما بماء معتدل دافىء ثم نضع الشامبو لهما أو في حالة الرعاية بالـأب ونفركه جيداً ونحلق الرأس بحذر ولابأس بمداعبته بالحديث
وإشغاله حتى تنتهي منه ثم نبدأبذقنه فإن لم يكن عليه ضرر نُهذُبها بمشط وقص حوافها البسيطة ولاننسى ذلك الشعر النابت في مداخل
منخاريه أي أنفه لنحرص على قصه حتى لايؤذيه في تنفسه أو طعامه وشرابه كما أننا لا ننسى الشعر الطويل في حاجبيه فنحاول تهذيبُه وقصه
حتى لايؤذيه في عينيه ..ولنخصص أداة حـلـاقـة خاصة للعناية بالمناطق الخاصة عندما ترغبون في توزير الوالدين ( أي حلاقة العانة والأبطين )
ولنستخدم نوعيات ممتازة من الكريمات أو زيت الزيتون لدهن بشرتهما حتى تبقى في نعومة ولين وحاولوا قدر المستطاع تهوية المناطق
أو وتجفيفهما بعد الـإستحمام حتى تذهب الرطوبة المسببة للروائح و اسمرار البشرة وكي لـا يتعرضوا لما يسمى بتسلخات الفراش
وإن حدث لهما ذلك فهناك عدة كريمات طبية خالية من الكارتزون مثل كريم الفلامزين وكريم الصودو و الفازلين النقي الطبي
فهو جيد للفراش وفي حالة الـإصابة بما يسمى باأكزيما الفراش وهي عبارة عن قروح فلها عدة أدوية خفيفة ولكن الـأفضل الذهاب بالمريض
لطبيب جلدية كي يحدد العـلـاج اللـازم في مثل هذه الحالة ..
وأخيـراً : علينا أنشعر بهذه النعمة العظيمة التي تعيش معنا ولنتذكر إنه سيأتي يوما يصبح عليه صباح لـا نرى وجووههم وإبتسامتهم
ودعائهم وسيعي كـلـامي من هو أب وأم ومن جرب الفقد مثلي في أبويه أو احدهما ..لذلك لـا نستعجل برحيلهما فنهجرهما
وننشغل عنهما بل مجالستهما ومؤآنستهما هي نعمة عظيمة تجلي همومهما كما أتقدم بالنصح لكل قاريء للسطور
عندما يكبر والديك أو أدركت كبرهما لـاتنسى أنك مازلت صبياً في عينيهما وأن كنت كهلاً أو كنتِ سيدة كبيرة
فشاوِرُهُما في كل صغيرٍ وكبير فذلك الشيء يُشعرهما بوجدِهِما وعدم تهميشك لهما فيدخل السرور والفرح والحبور في قلبيهما
لأنهما أحسّا بقِيمتِهما وأنهما مازالـا عضوان فعالـان رغم كِبرهما هذا ماكنت ومازلت أنـتهِجُه مع والديّ
والآن مع والدتي حفظها الله ورحم والدي رحمة واسعة وهذا والله هو أصغر ابواب البر تـُرا ماهو أكبر أبواب البـر ..!!
كل منكم يعرف ماهو ودوره وواجبه تجـاهـ هذان الحبيبان .
وفقكم الله وأعانكم على برهما والله اسأل أن يجعل سطوري هذه في ميزان حسناتي ووالدي بارك الله لنا ولكم وعسانا وإياكم ممن يشهده أعوام مديدة وعديدة ونحن في أحسن حال ورحم الله والدينا ووالديكم
ورزقنا برهم والله اسأل أن لا يفتنا بعدهم ..
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
تحية لكل من يخدم والديه بنية مخلصة .
حموود