◄ ╝MOoATH╚ ► V.I.P
عدد المساهمات : 231 تاريخ التسجيل : 17/05/2010
| موضوع: هود عليه السلام.. الثلاثاء يونيو 08, 2010 5:04 pm | |
| نبذة:أرسل إلى قوم عاد الذين كانوا بالأحقاف، وكانوا أقوياء الجسموالبنيان وآتاهم الله الكثير من رزقه ولكنهم لم يشكروا الله على ما آتاهم وعبدواالأصنام فأرسل لهم الله هودا نبيا مبشرا، كان حكيما ولكنهم كذبوه وآذوه فجاء عقابالله وأهلكهم بريح صرصر عاتية استمرت سبع ليال وثمانيةأيام.--------------------------------------------------------------------------------سيرته: عبادة الناس للأصنام: بعد أن ابتلعتالأرض مياه الطوفان الذي أغرق من كفربنوح عليهالسلام، قام من آمن معه ونجى بعمارة الأرض. فكان كل من على الأرض في ذلكالوقت من المؤمنين. لم يكن بينهم كافر واحد. ومرت سنوات وسنوات. مات الآباءوالأبناء وجاء أبناء الأبناء. نسى الناس وصية نوح،وعادت عبادة الأصنام. انحرف الناس عن عبادة الله وحده، وتم الأمر بنفسالخدعة القديمة. قال أحفاد قوم نوح:لا نريد أن ننسى آبائنا الذيننجاهم الله من الطوفان. وصنعوا للناجين تماثيل ليذكروهم بها، وتطور هذا التعظيمجيلا بعد جيل، فإذا الأمر ينقلب إلى العبادة، وإذا بالتماثيل تتحول بمكر من الشيطانإلى آلهة مع الله. وعادت الأرض تشكو من الظلام مرة ثانية. وأرسل الله سيدنا هوداإلى قومه. إرسال هود عليه السلام: كان"هود" منقبيلة اسمها"عاد"وكانت هذه القبيلة تسكنمكانا يسمى الأحقاف.. وهو صحراء تمتلئ بالرمال، وتطل على البحر. أما مساكنهمفكانت خياما كبيرة لها أعمدة شديدة الضخامة والارتفاع،وكان قوم عاد أعظم أهلزمانهم في قوة الأجسام، والطول والشدة.. كانوا عمالقة وأقوياء، فكانوا يتفاخرونبقوتهم. فلم يكن في زمانهم أحد في قوتهم. ورغم ضخامة أجسامهم، كانت لهم عقول مظلمة. كانوا يعبدون الأصنام، ويدافعون عنها، ويحاربون من أجلها، ويتهمون نبيهم ويسخرونمنه. وكان المفروض، ما داموا قد اعترفوا أنهم أشد الناس قوة، أن يروا أن الله الذيخلقهم هو أشد منهم قوة. قال لهمهود نفس الكلمة التي يقولها كل رسول. لاتتغير ولا تنقص ولا تتردد ولا تخاف ولا تتراجع. كلمة واحدة هي الشجاعة كلها، وهيالحق وحده (يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْإِلَـهٍ غَيْرُهُ أَفَلاَ تَتَّقُونَ).وسأله قومه: هل تريد أن تكون سيداعلينا بدعوتك؟ وأي أجر تريده؟ إن هذه الظنون السئية تتكرر على ألسنةالكافرين عندما يدعوهم نبيهم للإيمان بالله وحده. فعقولهم الصغيرة لا تتجاوز الحياةالدنيوية. ولا يفكروا إلا بالمجد والسلطة والرياسة. أفهمهم هود أن أجره علىالله، إنه لا يريد منهم شيئا غير أن يغسلوا عقولهم في نور الحقيقة. حدثهم عن نعمةالله عليهم، كيف جعلهم خلفاء لقوم نوح، كيف أعطاهم بسطة في الجسم، وشدة في البأس،كيف أسكنهم الأرض التي تمنح الخير والزرع. كيف أرسل عليهم المطر الذي يحيى بهالأرض. وتلفت قوم هود حولهم فوجدوا أنهم أقوى من على الأرض، وأصابتهم الكبرياءوزادوا في العناد. قالوا لهود: كيف تتهم آلهتنا التي وجدنا آباءنايعبدونها؟قال هود: كان آباؤكم مخطئين.قال قوم هود: هل تقول يا هود إننا بعدأن نموت ونصبح ترابا يتطاير في الهواء، سنعود إلى الحياة؟قال هود: ستعودون يومالقيامة، ويسأل الله كل واحد فيكم عما فعل. انفجرت الضحكات بعد هذه الجملةالأخيرة. ما أغرب ادعاء هود. هكذا تهامس الكافرون من قومه. إن الإنسان يموت، فإذامات تحلل جسده، فإذا تحلل جسده تحول إلى تراب، ثم يهب الهواء ويتطاير التراب. كيفيعود هذا كله إلى أصله؟! ثم ما معنى وجود يوم للقيامة؟ لماذا يقوم الأموات منموتهم؟ استقبل هود كل هذه الأسئلة بصبر كريم.. ثم بدأ يحدث قومه عن يومالقيامة.. أفهمهم أن إيمان الناس بالآخرة ضرورة تتصل بعدل الله، مثلما هي ضرورةتتصل بحياة الناس. قال لهم ما يقوله كل نبي عن يوم القيامة. إن حكمة الخالق المدبرلا تكتمل بمجرد بدء الخلق، ثم انتهاء حياة المخلوقين في هذه الأرض. إن هذه الحياةاختبار، يتم الحساب بعدها. فليست تصرفات الناس في الدنيا واحدة، هناك من يظلم،وهناك من يقتل، وهناك من يعتدي.. وكثيرا ما نرى الظالمين يذهبون بغير عقاب، كثيراما نرى المعتدين يتمتعون في الحياة بالاحترام والسلطة. أين تذهب شكاة المظلومين؟وأين يذهب ألم المضطهدين؟ هل يدفن معهم في التراب بعد الموت؟ إن العدالةتقتضي وجود يوم للقيامة. إن الخير لا ينتصر دائما في الحياة. أحيانا ينظم الشرجيوشه ويقتل حملة الخير. هل تذهب هذه الجريمة بغير عقاب؟ إن ظلما عظيمايتأكد لو افترضنا أن يوم القيامة لن يجئ. ولقد حرم الله تعالىالظلم على نفسهوجعله محرما بين عباده. ومن تمام العدل وجود يوم للقيامةوالحساب والجزاء. ذلك أن يوم القيامة هو اليوم الذي تعاد فيه جميع القضايا مرة أخرىأمام الخالق، ويعاد نظرها مرة أخرى. ويحكم فيها رب العالمين سبحانه. هذه هي الضرورةالأولى ليوم القيامة، وهي تتصل بعدالة الله ذاته. وثمة ضرورة أخرى ليومالقيامة، وهي تتصل بسلوك الإنسان نفسه. إن الاعتقاد بيوم الدين، والإيمان ببعثالأجساد، والوقوف للحساب، ثم تلقي الثواب والعقاب، ودخول الجنة أو النار، هذا شيءمن شأنه أن يعلق أنظار البشر وقلوبهم بعالم أخر بعد عالم الأرض، فلا تستبد بهمضرورات الحياة، ولا يستعبدهم الطمع، ولا تتملكهم الأنانية، ولا يقلقهم أنهم لميحققوا جزاء سعيهم في عمرهم القصير المحدود، وبذلك يسمو الإنسان على الطين الذي خلقمنه إلى الروح الذي نفخه ربه فيه. ولعل مفترق الطريق بين الخضوع لتصورات الأرضوقيمها وموازينها، والتعلق بقيم الله العليا، والانطلاق اللائق بالإنسان، يكمن فيالإيمان بيوم القيامة. حدثهم هود بهذا كله فاستمعوا إليه وكذبوه. قالوا لههيهات هيهات.. واستغربوا أن يبعث الله من في القبور، استغربوا أن يعيد الله خلقالإنسان بعد تحوله إلى التراب، رغم أنه خلقه من قبل من التراب. وطبقا للمقاييسالبشرية، كان ينبغي أن يحس المكذبون للبعث أن إعادة خلق الإنسان من التراب والعظامأسهل من خلقه الأول. لقد بدأ الله الخلق فأي صعوبة في إعادته؟! إن الصعوبة -طبقاللمقياس البشري- تكمن في الخلق. وليس المقياس البشري غير مقياسٍ بشري ينطبق علىالناس، أما الله، فليست هناك أمور صعبة أو سهلة بالنسبة إليه سبحانه، تجري الأموربالنسبة إليه سبحانه بمجرد الأمر. موقف الملأ من دعوة هود: يروي المولى عزل وجلموقف الملأ (وهم الرؤساء) من دعوة هود عليه السلام. سنرى هؤلاء الملأ في كل قصصالأنبياء. سنرى رؤساء القوم وأغنيائهم ومترفيهم يقفون ضد الأنبياء. يصفهم اللهتعالى بقوله: (وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي الْحَيَاةِالدُّنْيَا) من مواقع الثراء والغنى والترف، يولد الحرص على استمرارالمصالح الخاصة. ومن مواقع الثراء والغنى والترف والرياسة، يولد الكبرياء. ويلتفتالرؤساء في القوم إلى أنفسهم ويتساءلون: أليس هذا النبي بشرا مثلنا، يأكل مما نأكل،ويشرب مما نشرب؟ بل لعله بفقره يأكل أقل مما نأكل، ويشرب في أكواب صدئة، ونحن نشربفي أكواب الذهب والفضة.. كيف يدعي أنه على الحق ونحن على الباطل؟ هذا بشر .. كيفنطيع بشرا مثلنا؟ ثم.. لماذا اختار الله بشرا من بيننا ليوحى إليه؟ قالرؤساء قوم هود: أليس غريبا أن يختار الله من بيننا بشرا ويوحي إليه؟!تسائل هو: ما هو الغريب في ذلك؟ إن الله الرحيم بكم قد أرسلني إليكم لأحذركم. إن سفينة نوح،وقصة نوح ليست ببعيدة عنكم، لا تنسوا ما حدث، لقد هلك الذين كفروا بالله، وسيهلكالذين يكفرون بالله دائما، مهما يكونوا أقوياء.قال رؤساء قوم هود: من الذيسيهلكنا يا هود؟قال هود: الله .قال الكافرون من قوم هود: ستنجيناآلهتنا. وأفهمهم هود أن هذه الآلهة التي يعبدونها لتقربهم من الله، هي نفسهاالتي تبعدهم عن الله. أفهمهم أن الله هو وحده الذي ينجي الناس، وأن أي قوة أخرى فيالأرض لا تستطيع أن تضر أو تنفع. واستمر الصراع بين هود وقومه. وكلما استمرالصراع ومرت الأيام، زاد قوم هود استكبارا وعنادا وطغيانا وتكذيبا لنبيهم. وبدءوايتهمون "هودا" عليه السلام بأنه سفيه مجنون. قالوا له يوما: لقد فهمنا الآنسر جنونك. إنك تسب آلهتنا وقد غضبت آلهتنا عليك، وبسبب غضبها صرتمجنونا. انظروا للسذاجة التي وصل إليها تفكيرهم. إنهم يظنون أن هذه الحجارةلها قوى على من صنعها. لها تأثير على الإنسان مع أنا لا تسمع ولا ترى ولا تنطق. لميتوقف هود عند هذيانهم، ولم يغضبه أن يظنوا به الجنون والهذيان، ولكنه توقف عندقولهم: (وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِي آلِهَتِنَا عَن قَوْلِكَوَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ).بعد هذا التحدي لم يبق لهود إلاالتحدي. لم يبق له إلا التوجه إلى الله وحده. لم يبق أمامه إلا إنذار أخير ينطويعلى وعيد للمكذبين وتهديدا لهم.. وتحدث هود: إِن نَّقُولُ إِلاَّ اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوَءٍ قَالَ إِنِّيأُشْهِدُ اللّهِ وَاشْهَدُواْ أَنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ (54) مِن دُونِهِفَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لاَ تُنظِرُونِ (55) إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللّهِرَبِّي وَرَبِّكُم مَّا مِن دَآبَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّرَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (56) فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقَدْ أَبْلَغْتُكُممَّا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلاَتَضُرُّونَهُ شَيْئًا إِنَّ رَبِّي عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ (57) (هود)إن الإنسان ليشعر بالدهشة لهذه الجرأة في الحق. رجلواحد يواجه قوما غلاظا شدادا وحمقى. يتصورون أن أصنام الحجارة تستطيع الإيذاء. إنسان بمفرده يقف ضد جبارين فيسفه عقيدتهم، ويتبرأ منهم ومن آلهتهم، ويتحداهم أنيكيدوا له بغير إبطاء أو إهمال، فهو على استعداد لتلقي كيدهم، وهو على استعدادلحربهم فقد توكل على الله. والله هو القوي بحق، وهو الآخذ بناصية كل دابة في الأرض. سواء الدواب من الناس أو دواب الوحوش أو الحيوان. لا شيء يعجز الله. بهذاالإيمان بالله، والثقة بوعده، والاطمئنان إلى نصره.. يخاطب هود الذين كفروا منقومه. وهو يفعل ذلك رغم وحدته وضعفه، لأنه يقف مع الأمن الحقيقي ويبلغ عن الله. وهوفي حديثه يفهم قومه أنه أدى الأمانة، وبلغ الرسالة. فإن كفروا فسوف يستخلف اللهقوما غيرهم، سوف يستبدل بهم قوما آخرين. وهذا معناه أن عليهم أن ينتظرواالعذاب. هلاك عاد: وهكذا أعلن هود لهم براءته منهم ومن آلهتهم. وتوكل على الله الذي خلقه، وأدرك أن العذاب واقع بمن كفر من قومه. هذا قانون منقوانين الحياة. يعذب الله الذين كفروا، مهما كانوا أقوياء أو أغنياء أو جبابرة أوعمالقة. انتظر هود وانتظر قومه وعد الله. وبدأ الجفاف في الأرض. لم تعدالسماء تمطر. وهرع قوم هود إليه. ما هذا الجفاف يا هود؟ قال هود: إن الله غاضبعليكم، ولو آمنتم فسوف يرضى الله عنكم ويرسل المطر فيزيدكم قوة إلى قوتكم. وسخر قومهود منه وزادوا في العناد والسخرية والكفر. وزاد الجفاف، واصفرت الأشجار الخضراءومات الزرع. وجاء يوم فإذا سحاب عظيم يملأ السماء. وفرح قوم هود وخرجوا من بيوتهميقولون: (هَذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا). تغيرالجو فجأة. من الجفاف الشديد والحر إلى البرد الشديد القارس. بدأت الرياح تهب. ارتعش كل شيء، ارتعشت الأشجار والنباتات والرجال والنساء والخيام. واستمرت الريح. ليلة بعد ليلة، ويوما بعد يوم. كل ساعة كانت برودتها تزداد. وبدأ قوم هود يفرون،أسرعوا إلى الخيام واختبئوا داخلها، اشتد هبوب الرياح واقتلعت الخيام، واختبئوا تحتالأغطية، فاشتد هبوب الرياح وتطايرت الأغطية. كانت الرياح تمزق الملابس وتمزق الجلدوتنفذ من فتحات الجسم وتدمره. لا تكاد الريح تمس شيئا إلا قتلته ودمرته، وجعلتهكالرميم. استمرت الرياح مسلطة عليهم سبع ليال وثمانية أيام لم تر الدنيامثلها قط. ثم توقفت الريح بإذن ربها. لم يعد باقيا ممن كفر من قوم هود إلا ما يبقىمن النخل الميت. مجرد غلاف خارجي لا تكاد تضع يدك عليه حتى يتطاير ذرات فيالهواء. نجا هود ومن آمن معه.. وهلك الجبابرة.. وهذه نهاية عادلة لمن يتحدىالله ويستكبر عن عبادته. | |
|
^"حمووودي^" قسم المواضيع العامة
عدد المساهمات : 657 تاريخ التسجيل : 11/05/2010
| موضوع: رد: هود عليه السلام.. الثلاثاء يونيو 08, 2010 9:14 pm | |
| | |
|
بازوكا عضو فضي
عدد المساهمات : 411 تاريخ التسجيل : 22/05/2010 العمر : 31 الموقع : BAZOKA_b7@BZBZ.COM المزاج : روقآإن
| موضوع: رد: هود عليه السلام.. الثلاثاء يونيو 15, 2010 5:12 am | |
| الله يجزآك الف الف خير اخوكـ بزبز | |
|